أحيت قطر خططا لبناء مصفاة نفطية بتكلفة ملياري دولار في تونس بعد سنوات من التأجيل وهو ما قد يعزز الطاقة التكريرية التونسية لأكثر من أربعة أمثالها
وكانت قطر للبترول فازت بعقد في 2007 لأول مصفاة تبنيها وتملكها وتديرها شركة خاصة في تونس في اطار مشروع مشترك مع بتروفاك البريطانية لكن المشروع لم ينطلق قط. وأعلن وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية أن بلاده ستشرع في “القريب العاجل” في تنفيذ مشاريع استثمارية وتنموية في تونس, وذلك خلال زيارة بصحبة وفد من رجال الأعمال القطريين
وتشمل المشاريع القطرية المنتظرة في تونس قطاعات “البنية التحتية والسياحة والفوسفات والتعليم والصحة” وستتركز بالأساس في المناطق المحرومة
ووافقت قطر في الآونة الأخيرة على إقراض تونس 500 مليون دولار بفائدة ميسرة في إطار حرصها على دعم العلاقات في أعقاب الثورة التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي في 2011 وأفرزت حكومة يقودها التيار الاسلامي. وأحيت قطر المصدرة للغاز محادثاتها مع تونس المستورد الصافي للنفط والغاز بشأن المصفاة التي سيتم تشييدها في الصخيرة على بعد 60 كيلومترا من مدينة صفاقس. وقال العطية إن تكلفة المشروع “كبيرة للغاية” وقد تتطلب دخول شريك آخر
وستكون مصفاة الصخيرة هي الثانية في تونس بعد مصفاة بنزرت التي تبلغ طاقتها الانتاجية 34 ألف برميل يوميا فحسب. ومن المتوقع أن تقلل المصفاة الجديدة اعتماد تونس على استيراد الوقود الذي ارتفعت أسعاره في السنوات الأخيرة مما أرهق ميزانية البلاد وقد تتيح لتونس في نهاية المطاف تصدير الوقود المكرر. وستضم المصفاة وحدات للمعالجة والتخزين ومكاتب وستوفر ما يصل إلى 1200 فرصة عمل