قام أحد مخترقي شبكة الإنترنت، الذي أصبح فيما بعد مسؤولاً دفاعياً، بوضع برنامج جديد يتيح لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" تدبير تمويل بصورة أسرع لمجابهة التحديات الصعبة الخاصة بأمن المعلومات الإلكترونية، نقلاً عن تقرير لوكالة رويترز اليوم الجمعة.
وأعلن بيتر زاتكو أمام حضور من خبراء التكنولوجيا وأمن المعلومات في مؤتمر عقد في لاس فيغاس، إنه سيجري تمويل من 20 الى 100 من المشروعات التي تنفذها شركات لمكافحة التسلل وأمن المعلومات.
وقال زاتكو أمس الخميس، وهو يعمل حالياً في وكالة مشروعات الأبحاث الدفاعية المتقدمة، إنه انضم إلى هذه الهيئة البحثية التابعة للبنتاغون في محاولة لبناء جسور تربط بين احتياجات الأمن الإلكتروني للحكومة وبين المتسللين الذين أصبحوا الآن يعملون في مشروعات مبتكرة.
وأوضح أن ما وجده هو بيروقراطية ثقيلة الوطأة من جانب الحكومة. لذا ففي أحدث محاولة لتطبيق الخبرة العملية الخاصة بالأمن الإلكتروني على الحكومة، قامت وكالة مشروعات الأبحاث الدفاعية المتقدمة بتطبيق برنامج بغية الحد من القيود البيروقراطية من أجل تمويل مشروعات تساعد في تأمين شبكات الكمبيوتر.
وأكد زاتكو، الذي يشغل منصب رئيس مكتب الابتكار بوكالة مشروعات الأبحاث الدفاعية المتقدمة، "أن إدخال تغييرات على الهيكل البيروقراطي للحكومة أمر بالغ الصعوبة لأن الحكومة اعتادت العمل وفقاً لنسق معين، وهو أمر طيب في مجالات عديدة. لكنني لا أعتقد انه مفيد بالنسبة للإنترنت."
وقال إنه "آن الأوان لتمويل شركات مكافحة المتسللين وشركات أمن المعلومات لجعل الامر أكثر سهولة فعلياً كي ينافسوا من أجل الحصول على أموال الابحاث الحكومية والتي يحصل عليها غالباً متعاقدون كبار."